تمكن مستشفى الشاريته في العاصمة الألمانية برلين من ابتكار علاج جديد يقوم على التعوّد البطيء جداً قد يساعد المصابين بالحساسية من الفول السوداني. وتجري المستشفى منذ عام ونصف العام دراسة تهدف إلى تطوير علاج للحساسية من الفول السوداني. وتهدف الدراسة للتعود على الحالة بدلاً من الامتناع التام، حيث يتضمن العلاج المرتقب طريقة خاصة لتناول كميات قليلة جداً من الفول عن طريق الفم وبالطرق الطبية تحت رقابة المختصين. وقالت الباحثة الطبية كيرستن باير طريقة العلاج ب"بعلاج المناعة بتناول كميات قليلة من الفول عن طريق الفم نسعى إلى رفع قدرة التحمل إلى أعلى ما يمكن قبل أن تظهر أعراض الحساسية". ويشارك في هذه الدراسة حوالي ستين طفلاً، وفي البداية يتناول الأطفال حوالي ميلغرامين من الفول السوداني يومياً ممزوجة بالحلوى، ولضمان نجاح الدراسة يتناول عدد من الأطفال نفس الطعام دون الفول السوداني. ويتم رفع الكمية لدى الأطفال الآخرين كل 14 يوماً إلى أن تصل كميته إلى حوالي 500 ملغ، أي ما يعادل حبة فول سوداني كاملة. ويقول الباحثون إن النتيجة كانت مبهرة، فمن جملة الأطفال، 14 في أكل حبة فول سوداني كاملة دون ردود فعل. وتعتبر هذه النتيجة فريدة من نوعها في مجال أبحاث مكافحة حساسية الفول السوداني حتى الآن.