ينشط موردو المواشي السعوديون هذه الأيام، لسد حاجة السعودية من الأضاحي والهدي لهذا العام، من كل من السودان، الصومال وإثيوبيا، في وقت سمحت فيه السلطات السعودية باستعادة استيراد المواشي الحية الأسترالية، وشهد ميناء جدة وصول أول شحنة منها. وينوي السودان استهداف مليوني رأس لموسم الهدي هذا العام، غير أن تأخر موسم الخريف وضيق فترة طلبات عيد الأضحى المبارك، تبين حتى الآن أنهم بصدد توفير 1.5 مليون رأس، فيما تجري المساعي لتذليل أبرز التحديات التي تواجه عملية التصدير، والتي من بينها تثبيت تكاليف الترحيل من خلال كسر ارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى معالجة ندرة البواخر. وأوضح عدد من موردي المواشي ل«الشرق الأوسط»، أن وزارة الزراعة السعودية، سمحت لهم باستيراد الأضاحي ومواشي الهدي من السودان، الصومال وإثيوبيا، بعد أن أثبتت منظمة الصحة العالمية خلو هذه البلاد من الأمراض. ولا يزيد سعر الرأس للأضحية مكتملة الشروط على 160 دولاراً (600 ريال) حتى هذا اليوم، متوقعاً أن يصل الصادر إلى أكثر من 4 ملايين رأس بجانب آلاف الأطنان من اللحوم السودانية المذبوحة، وذلك بنهاية العام الحالي 2012م، وبقيمة تتجاوز 640 مليون دولار (2.4 مليار ريال)، إذ بلغ حجم المستورد من الماشية السودانية أكثر من ثلاثة ملايين رأس بنهاية 2011م.