أعلن مابيور قرنق، ابن زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، الراحل جون قرنق، أنه سيقود معارضة ضد حكومة بلاده برئاسة سلفاكير ميارديت، في وقت قلل مسؤول رفيع ومقرب من أسرة قرنق من الخطوة. وقال زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق، إن مابيور قرنق من شباب دولة الجنوب وله الحق كأي مواطن أن يعبر عن آرائه بصورة سلمية. واعتبر أن البلاد فيها حرية تعبير وتعددية سياسية. ونقلت صحيفة "مكلاتشي" الأميركية عن مابيور قرنق، قوله في حوار نشرته على موقعها الإلكتروني، ونقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه "سيقود معارضة ضد حكومة سلفاكير"، معتبراً أن من تولوا السلطة بعد وفاة والده في حادث تحطم مروحية في عام 2005 قد خالفوا رؤيته. وقال إن القادة الحاليين فعلوا عكس ما كان يعمل له قرنق، كاشفاً عن محاولة اغتياله من قبل فريق الحراسة الخاصة بالرئيس سلفاكير عندما نشر آرائه على موقع "فيس بوك"، مشيراً إلى أنه "ليس قلقاً ولكنه يشعر بالخطر". تمثيلية ومظالم ووصف مابيور الاحتفال السنوي بذكرى رحيل والده بأنها مجرد تمثيلية، مشيراً إلى قائمة طويلة من المظالم، وقال: إن قادة الجنوب يمارسونها مما جعلهم مثالاً للنخب المتسلطة التي تمارس العنف من أجل السلطة. وتابع مابيور قرنق أن دولة الجنوب تُحكم من قبل قيادة ضعيفة تهمش النخبة الداخلية وتستولي على السلطة والثروة بأي ثمن، مضيفاً أن رئيس الدولة سلفاكير، "يناضل بين الملائكة والشيطان على كتفيه مثل الرسوم الكرتونية"، قائلاً إنه "سلفا" يخشى حالياً على حياته وأنه "ضل الطريق". لكن مابيور رفض فكرة الانقلاب العسكري، وفضل إجراء الإصلاحات في الحكومة حتى إجراء الانتخابات المتوقع أن تتم في عام 2015، غير أنه لم يستبعد أن تحدث انتفاضة شعبية وإحداث تغيير من خلال الضغوط على الحكومة. وقال إنه لم يعلن عن مواقفه من قبل حتى لا يتم وضعه في الجانب الخطأ من التاريخ، وإن ذلك قد يعرض أسرته إلى مشاكل"، معرباً عن أمله في تشجيع مواطني بلاده بمطالبة الحكومة بمراعاة مبدأ المحاسبة.