طالب كبير الأساقفة في جنوب أفريقيا، ديزموند توتو، بمحاكمة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة حرب العراق، واتهمهما بتلفيق دوافع لغزو العراق. وأوضح الأسقف الحائز على جائزة نوبل للسلام، في مقالة له نشرت بصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن غزو العراق بدعوى امتلاكه أسلحة دمار جعل العالم أكثر اضطراباً من أي نزاع آخر في التاريخ". وقال إن الزعيمين السابقين قاما بفبركة الدوافع ليتصرفوا ك"متنمرين في الملاعب". ودعا لتقديم بوش وبلير للمحاكمة قائلاً: في عالم متكافئ، أولئك المسؤولين عن هذه المعاناة والخسائر في الأرواح يجب أن يسيروا في نفس المسار الذي سلكه أقرانهم الأفارقة والآسيويين من كان عليهم الإجابة عن أفعالهم في لاهاي". وتناول الأسقف الجنوبي أفريقي، الذي ناضل ضد الفصل العنصري، بالتفصيل التكلفة البشرية للحرب التي قال إنه قتل فيها 110 ألف عراقي بجانب 4500 جندي أميركي وإصابة 32 ألف جندي. وأضاف في مقالته: "إذا كان مقبولاً لقادة اتخاذ إجراءات جذرية على أساس كذبة، دون الاعتراف أو الاعتذار عن ذلك عند اكتشاف الحقيقة، فماذا ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا؟". ويشار إلى أن توتو كان قد انسحب، الأسبوع الماضي، من قمة للقادة في جوهانسبيرغ احتجاجاً على مشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.