تلقت قناة التلفزيون البريطانية المستقلة الرابعة «تشانيل 4» ردود أفعال غاضبة من عدد من المسلمين بعد بثّها فيلماً وثائقياً عن تاريخ الإسلام الأسبوع الماضي ضمن سلسلة من أفلام مشابهة عن ديانات العالم. ووفقاً للصحف البريطانية التي تداولت النبأ فقد تسلمت القناة و«مكتب الاتصالات»، المعروف باسمه المختصر «أوفكوم»، قرابة 550 رسالة شكوى من الفيلم المعنوَن «الإسلام: القصة غير المرويّة» يقول أصحابها إنه يشوّه تاريخ الإسلام. وكان منبع الشكوى هو تحقيق صانع الفيلم ومقدّمه، توم هولاند، في أصول الديانة الإسلامية ونصوصه المبكرة. وإثر بث البرنامج، صار موقع «تويتر» الإلكتروني معتركاً للجدل الغاضب إلى حد أن بعض كتاب الرسائل هددوا توم هولاند في حياته شخصياً باعتبار أن فيلمه يخلص إلى أن الإسلام «دين مزيّف». وقال مكتب «أوفكوم»، وهو الهيئة المعنية بضبط معايير الإعلام المسموع والمرئي في بريطانيا ومراقبة أداء وسائله، إنه ينظر حالياً في بدء تحقيق عن الفيلم إثر تلقيه 150 شكوى إزاءه. ومن جهتها أصدرت «أكاديمية التعليم والبحث الإسلامية» ورقة طويلة تنتقد الفيلم قائلة إنه «غير دقيق من الناحية التاريخية»، وتنتقد هولاند في أمر تفسيره للإسلام. وقالت، على سبيل المثال، فإن ذهابه إلى أن حياة محمد لم تدوّن إلا بعد 60 عاماً من وفاته «بغيض من الناحية التاريخية».