أعلنت وزارة الداخلية المصرية التعرف على هوية سبعة بينهم مصري، يشتبه في أنهم قتلوا 16 جندياً من قوات حرس الحدود الشهر الماضي، مما أدى إلى أكبر حملة أمنية على طول حدود مصر مع إسرائيل منذ عقود. وقال وزير الداخلية، أحمد جمال الدين، لصحيفة "الأخبار" المملوكة للدولة: "لقد نجحت الأجهزة الأمنية في التوصل إلى شخصية مرتكبي حادث مقتل الجنود المصريين في رفح". وقال للصحيفة اليومية، إن مصر تشتبه في أن المشتبه به المصري ينتمي لخلية جهادية محلية كامنة، لكنه لم يكشف عن شخصيات المشتبه بهم الآخرين وما إذا كان أيٌّ من السبعة المشتبه بهم اعتقل. وأضاف جمال الدين أن قوات الأمن لا تزال تحاول اجتثاث أعضاء الجماعات المتشددة الذين يتبنى بعضهم الفكر التكفيري الذي يرى المجتمع الحديث مجتمعاً ملحداً ومن ثم يدعو إلى مقاطعته أو مهاجمته. ويزيد من الصعوبات التي تواجهها الجهود الرامية إلى تهدئة المنطقة علاقة معقدة بين الجماعات الإسلامية المتشددة وقوات الأمن وقبائل بدوية محلية معادية للحكومة في القاهرة. وبدأت المداهمات التي تنفذها قوات مشتركة من الجيش والشرطة ضد مخابئ المتشددين بعد أيام قليلة من هجوم رفح واستخدمت في المداهمات طائرات هليكوبتر وعربات مصفحة ومئات الجنود.