يهدد الجراد المنتشر شمالي مالي والنيجر محاصيل الغذاء للعام المقبل معرضاً بذلك حياة 50 مليون شخص للخطر. وتؤكد الأممالمتحدة أن الغزو الحالي للجراد هو الأسوأ من نوعه في أفريقيا منذ العام 2005. وقال منسق الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية لدول منطقة الساحل في أفريقيا، ديفيد جريسلي، إن هطول الأمطار على المنطقة يبشر بمحصول جيد العام القادم، لكن الجراد يضاف إلى مشاكل طويلة المدى مثل أسعار الغذاء المرتفعة والإنتاج المنخفض يجب معالجتها. وجعل نقص الأمطار العام الماضي 18 مليون شخص يعيشون في حزام قاحل من الدول يمتد من السنغال في الغرب إلى تشاد في الشرق يواجهون أزمة غذاء وسوء تغذية مزدوجة هذا العام. وكشف جريسلي "نحن في المراحل النهائية من الموسم الهزيل الآن، وبشكل عام تم احتواء الأزمة في مجملها". وأشاد بخطوات سريعة من جانب الحكومات لمواجهة المشكلة واستجابة المانحين. وأضاف "لا يمكنك تجنب المعاناة برمتها فالعالم ليس مثالياً في هذا الشأن. لكننا تجنبنا ذات المشكلة التي رأيناها العام السابق في منطقة القرن الأفريقي". وتسببت أسوأ موجة جفاف منذ عقود في 2011 في مجاعة تأثر بها ما يصل إلى 13 مليون شخص عبر منطقة القرن الأفريقي. ومات عشرات الآلاف من الصوماليين بسبب المجاعة.