ظهر زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، علناً للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، وذلك عندما شارك في مظاهرة كبيرة دعا إليها في بيروت للاحتجاج على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام. ودعا نصر الله لمعاقبة المسؤولين عن نشر الفيلم. وقال نصر الله في كلمة ألقاها في الجموع إن الولاياتالمتحدة تواجه "عواقب وخيمة" إذا سمحت بنشر النسخة الكاملة من الفيلم. وشهد لبنان بالفعل احتجاجات ضد هذا الفيلم في مدينة طرابلس التي تقطنها أغلبية سنية، حيث قتل شخص وأصيب 14 في اشتباكات مع قوات الأمن الجمعة، بعد أن أضرم محتجون النار في مطعم أميركي للوجبات السريعة. وأدت أعمال العنف المناهضة للأميركيين -التي أثارها هذا الفيديو الذي انتجه هواة في كاليفورنيا- على مدى أيام إلى وضع السفارات الغربية في شتى أنحاء العالم الإسلامي في حالة تأهب قصوى، وتفجرت احتجاجات من لندن حتى لاهور. وقال زعيم حزب الله للمتظاهرين في بيروت، إن على العالم أن يتفهم مدى شعور بالإهانة التي يشعر بها المسلمون إزاء هذا الهجوم الذي وصفه "بأخطر هجوم يوجه ضد الإسلام". وكان نصر الله قد قال في وقت سابق في كلمة عبر تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله: "اخترنا يوم الإثنين أن يكون بدايات تحرك، دعوتنا للتظاهر في الضاحية الجنوبية عند الساعة الخامسة هي جزء من تحرك يجب أن يستمر ويتكامل في لبنان وأيضاً في العالمين العربي والإسلامي".