سجل الجنيه السوداني ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي في "السوق السوداء"، وسط إحجام عن البيع والشراء، وذلك في أعقاب توقيع حزمة من الاتفاقات الأمنية والاقتصادية، شملت اتفاقاً مفصّلاً عن استئناف تصدير النفط الجنوبي عبر السودان. وأدى توقف تصدير النفط الجنوبي في يناير الماضي إلى إلحاق أضرار اقتصادية كبيرة للبلدين. وقال تاجر عملة في السوق السوداء يدعى "ربيع" إن الدولار أصبح يعادل 5,7 جنيهات سودانية، بعد أن كان يعادل 6,1 الخميس الماضي، يوم توقيع الاتفاقية. وأشار تجار عملة إلى ضعف القوة الشرائية في السوق. وظل الجنيه السوداني يتهاوى أمام الدولار منذ إيقاف جنوب السودان تصدير نفطه عبر أراضي شمال السودان. وتوقع الخبير الاقتصادي السوداني يوسف أبو رفاس، استمرار تحسن قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي بعد البدء الفعلي في تصدير النفط عبر السودان المقرر نهاية العام الجاري. وكان محافظ بنك السودان السابق، صابر محمد الحسن، قال في تصريحات نشرتها صحف سودانية، السبت، إن عائد تصدير النفط عبر الخرطوم سيدخل للخزينة العامة بالسودان ملياري دولار في العام. وقال تاجر العملة محمد عيسى آدم لوكالة السودان للأنباء، إنه يتوقع أن تشهد الفترة القادمة استقراراً بعد التوقيع على استئناف الرحلات الجوية بين الخرطوم وجوبا، ما يؤثر إيجاباً على سعر الصرف ويجعله مستقراً.