داهمت السلطات الأمنية السودانية منزل القائد الجنوبي المعارض لحكومة جنوب السودان، جيمس قاي، الكائن بمدينة "أم درمان"، بعد تبادل لإطلاق النار مع ما تبقى من قواته. وقالت مصادر إن قاي هرب إلى جهة غير معلومة. وأكدت صحيفة "سودان تربيون"، الصادرة بالخرطوم، صباح الإثنين، هروب "قاي" الذي يترأس حركة تحرير جنوب السودان، فيما اقتادت قوى الأمن خمسة ضباط و70 فرداً وضبطت خمسة مدافع ثقيلة. واعتقلت الأجهزة الأمنية 24 من أفراد المليشيا بعد مداهمتها منزلين متجاورين بالمنطقة التي طوقتها، منذ ظهر الأحد، بعدد كبير من السيارات والجنود ووضعت قوة الأمن يدها على عربة مليئة بالأسلحة، وسط حالة من الذعر عمت قاطني المنطقة بعد تبادل إطلاق النار. يأتي هذا التطور على خلفية رفض حركة تحرير جنوب السودان الاتفاقيات الموقعة أخيراً بين حكومة السودان ودولة الجنوب في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، خاصة اتفاقية الترتيبات الأمنية والتي تنص على منع تحركات المعارضة المسلحة في البلدين. وقال مصدر أمني، إن "عملية المداهمة محاولة من الحكومة لتجفيف العاصمة من المليشيات التي تقاتل حكومة الجنوب"، مضيفاً أن السلطات استولت على ثماني سيارات، بجانب عشرات الأسلحة الصغيرة. ونصت الاتفاقات الأمنية الأخيرة بين السودان وجنوب السودان على توقف البلدين عن إيواء ودعم الحركات المسلحة المعارضة لنظام الدولة الأخرى.