أصدرت لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأميركي تقريراً مفاده أن شركتي "هواوي-Huawei" و"زي تي إيه-ZTE" الصينيتين تشكلان مصدر تهديد على الأمن القومي الأميركي. وأوصت اللجنة بتجنب استخدام أجهزة ومعدات الشركتين لاعتبارهما أداتي تجسس لاختراق النظام الأمني الأميركي. وحسب تقرير للجنة تقصي حقائق تابعة للكونغرس، استغرق إعداده قرابة 11 شهراً للبحث في كيان هاتين الشركتين، اعتبرت الشركتين أداتي تجسس من خلال زرع أجهزة صينية خبيثة وبرمجيات تجسس داخل المنشآت والهياكل والمؤسسات الحكومية الأميركية. يُذكر أن شركة "هواوي" وهي ثاني أكبر شركة في العالم في مجال توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، دخلت السوق الأميركية عام 2001 وأسست مقراً لها في أميركا من قبل مهندس عسكري صيني سابق، وأخذت تنمو بسرعة لتصبح ثاني أكبر مورد لمعدات الاتصال بعد شركة "إريكسون" السويدية، ولديها الآن فروع في أكثر من 140 دولة، أما شركة "ZTE" فأصبحت في الوقت الحالي رابع أكبر منتج للهواتف المتحركة وخامس أكبر صانع لمعدات الاتصالات. كما ذكر التقرير أنه لا يمكن الوثوق بهاتين الشركتين التي تسيطر عليهما الحكومة الصينية، مستغلة إياهما من أجل تقويض أمن الولاياتالمتحدة الأميركية من خلال سلسلة هجمات سيبرانية تخريبية تستهدف اختراق شبكات عسكرية واقتصادية أميركية.