كشف وزير المجلس الأعلى للاستثمار السوداني؛ مصطفى عثمان إسماعيل، أن تركيا تدرس بالتنسيق مع النرويج عقد مؤتمر إسطنبول لدعم السودان المؤجل منذ مارس الماضي بعد توقيع اتفاق أديس أبابا مع جوبا، حيث انتفت مقاطعة أميركا للمؤتمر. وأضاف إسماعيل :"وافقت تركيا من قبل على تأجيل المؤتمر بعد أن تلقت ضمانات من واشنطن بمشاركتها في حال تم التأجيل". ويهدف المؤتمر إلى تقديم دعم اقتصادي دولي إلى السودان الذي دخل اقتصاده في أزمة نتيجة انفصال دولة الجنوب في يوليو الماضي، حيث خسرت الخرطوم ثلاثة أرباع إجمالي إنتاجها النفطي الموجود في الجنوب. وعن قرض السلع الأساسية الذي طلبته الخرطوم من أنقرة في مايو الماضي قال إسماعيل: "الحوار لا يزال مستمراً بين الأجهزة التنفيذية في الجانبين لتنفيذ القرض". وطلب السودان القرض بسبب عجزه عن توفير العملات الصعبة لاستيراد السلع الأساسية إثر فقدانه حوالي 60% من إيراداته بعد انفصال الجنوب. أنشطة تركية " وزير المجلس الأعلى للاستثمار السوداني يؤكد أن شخصية تركية كبيرة ستفتتح المستشفى التركي بمدينة نيالا بإقليم دارفور، والذي شيدته تركيا بتكلفة 50 مليون دولار "وأشاد الوزير بالعمل الإنساني والخيري الذي تلعبه تركيا في السودان ممثلاً في نشاط الهلال الأحمر التركي وعدد من المنظمات الخيرية التي تعمل في قطاعات التعليم والصحة والمياه، وقال إن هذه الأنشطة تبلغ قيمتها 200 مليون دولار. ولفت إلى أن شخصية تركية كبيرة ستفتتح المستشفى التركي بمدينة نيالا بإقليم دارفور، والذي شيد على نفقة أنقرة بالكامل وتجاوزت كلفته 50 مليون دولار. وأوضح أن الخرطوم ستشارك في مؤتمر رجال الأعمال الأتراك في أنقرة نهاية أكتوبر الحالي لشرح فرص الاستثمار في السودان. وتبلغ الاستثمارات التركية في السودان ملياري دولار. وأعرب إسماعيل عن أمل الخرطوم في أن تجمع السودان ومصر وتركيا "شراكة ثلاثية"، لإعادة العلاقات في إطار التكامل والتعاون في شتى المجالات. وكان الوزير السوداني ضمن وفد بلاده الذي شارك في المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي نهاية سبتمبر الماضي.