وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة لأثينا، هي الأولى لها منذ خمس سنوات، وذلك للاطلاع على سير برامج الإصلاح التي تقوم بها اليونان وإيصال رسائل حول ضرورة المضي قدماً في المزيد منها. وتجمع آلاف اليونانيين عند الظهيرة بدعوة من النقابات العمالية وأحزاب المعارضة، منددين بالإجراءات الحكومية التقشفية، كما حملوا على المستشارة الألمانية التي رأوا أنها تقود حملة تضييق على اليونان. وكانت التظاهرات سلمية في عمومها باستثناء بعض الاحتكاكات بين المتظاهرين والشرطة التي وضعت سداً معدنياً ضخماً لمنع وصول المتظاهرين إلى مدخل البرلمان. وقال ثاناسيس فوكياس، المتحدث باسم اتحاد الموظفين في شركة الهاتف اليونانية، إنه وزملاءه يحتجون أولاً كعمال يونانيين حرمتهم الإجراءات الحكومية من حقوقهم ومكتسباتهم، وثانياً كعمال في شركة الهاتف التي اشترتها شركات ألمانية، وذلك بعد فضائح رشى قدمتها شركة سيمنز الألمانية لسياسيين يونانيين. وقال فوكياس إنه لا يأمل أي خير من زيارة ميركل، لأن القوي المسيطر لا يحمل هدايا للضعيف بل يأتي ليأخذ منه المزيد.