حملت الخرطوم تأخير تنفيذ مذكرة التفاهم بينها والشركاء الثلاثة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاعات المسلحة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لتوقيع الشركاء مذكرة مع المتمردين واعتبرتها عائقاً أمام التزامات الشركاء تجاه تقديم خطة العمل الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية. وقال مفوض عام العون الإنساني، رئيس اللجنة التنسيقية لتنفيذ مذكرة التفاهم؛ د. سليمان عبدالرحمن، في بيان صحفي صادر اليوم، إنه ترتب على المذكرة الموقعة بين الشركاء في الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية مع المتمردين وعدم انتظام الشركاء في الاجتماعات مع الحكومة إلا بعد ستة أسابيع تسلم الحكومة خطة العمل في الثامن من أكتوبر الجاري أي بعد أكثر من شهرين من توقيع المذكرة. واستنكر مفوض العون الإنساني الاعتداءات من قبل متمردي الجيش الشعبي على منسوبي العمل الإنساني والاعتداء المسلح من خلال القصف العشوائي الذي قاموا به تجاه المدنيين والمنشآت المدنية والإنسانية مؤخراً في مدينة كادوقلي وراح ضحيته عدد من النساء والأطفال، فضلاً عن جرح أعداد من المدنيين. ونوه د. سليمان عبدالرحمن إلى أن قضية إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين لم تكن تشكل أولوية لدى المتمردين، لافتاً إلى أنهم تسببوا في تعطيل إنفاذ بنود مذكرة على الأرض. وجددت الحكومة تأكيدها وعزمها على مواصلة برامجها في مساعدة المدنيين المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق دون تمييز وعبر كل السبل والوسائل المتاحة.