أبدى ثلاثون ألف نازح يقطنون سبعة معسكرات بالعاصمة السودانية الخرطوم، رغبتهم في العودة إلى منطقتهم الأصلية أبيي، في وقت تستعد اللجنة العليا المشتركة بين حكومة السودان وحكومة إقليمالجنوب والأمم المتحدة لعقد اجتماع لمناقشة أمر عودتهم. وقال منسق عمليات العودة الطوعية لحكومة الجنوب بالشمال كورماج شول بدونق، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الفترة المقبلة ستشهد تحركات فعلية وجادة من قبل اللجنة المشتركة لتنظيم عمليات العودة الطوعية لسكان أبيي، مبيناً أن اللجنة تلقت خطابات من سلاطين المعسكرات في ضواحي كل من "جبل أولياء، وود البشير بأم درمان ومايو والخرطوم بحري"، تطالب بترحيل جماعي لأبناء منطقة أبيي بالمعسكرات المشار إليها. الاستقرار يحفز على العودة " 40 ألفاً من أهالي أبيي نزحوا خارج المنطقة الواقعة على حدود جنوب كردفان وبحر الغزال بعد مواجهات بين الجيش السوداني وجيش الحركة "وأكد شول أن السلاطين نقلوا إلى اللجنة رغبة ثلاثين ألف نازح العودة إلى ديارهم، مضيفاً أن النازحين ذكروا أن دوافعهم للعودة تتمثل في الاستقرار الإداري والأمني الذي تشهده المنطقة بعد تشكيل إدارية أبيي أخيراً. ونوه الى أن اللجنة العليا ستجتمع يوم الاثنين القادم بحضور المنظمات بوزارة الشؤون الإنسانية لبحث أمر عودة نازحي أبيي إلى مواقعهم الأصلية. وكان نحو 40 ألفاً من مواطني منطقة أبيي نزحوا خارج المنطقة الواقعة على حدود ولايتي جنوب كردفان وبحر الغزال بعد نزاع مسلح بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي، ما حدا بشريكي اتفاقية السلام "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" للجوء الى محكمة العدل الدولية بلاهاي التي حكمت في النزاع وأعادت تقسيم حدود المنطقة في أبريل الماضي.