حذرت الأممالمتحدة من اشتداد الأزمة الإنسانية في غرب ميانمار، وحثت دول الجوار على فتح حدودها لأبناء الروهينغا الفارين من العنف، ودعت منظمة التعاون الإسلامي الرئيس الأميركي إلى إثارة قضية الروهينغا خلال زيارته القادمة لميانمار. وقالت مفوضية شؤون اللاجئين الأممية إن الأزمة الإنسانية في غرب ميانمار تحتد، مبدية شديد القلق لحوادث الغرق في خليج البنغال، حيث لقي العشرات مصرعهم أخيراً في إنقلاب زورقين مزدحمين بالهاربين من العنف. وتحدثت المفوضية عن ما بين سبعة إلى ثمانية آلاف شخص غادروا خليج البنغال بين أكتوبر/تشرين الأول 2011 ومارس/آذار 2012 هرباً من العنف، وقالت إن كثيرين آخرين قد يحذون حذوهم في الأسابيع القادمة بسبب اليأس الشديد الذي يشعرون به. كما دعت المفوضية دول جوار ميانمار إلى فتح أبوابها أمام الهاربين من العنف من أبناء هذه الأقلية الذين فر كثير منهم إلى ماليزيا بعدما رفضت بنغلاديش استقبالهم. ومنذ يونيو الماضي، قتل ما لا يقل عن 180 شخصاً -أغلبهم من الروهينغا- بولاية أراكان الغربية، في موجتين من الهجمات شنهما بوذيون متطرفون على أبناء هذه الأقلية، إضافة إلى تشريد أكثر من 110 آلاف شخص. وترفض ميانمار منح أبناء الروهينغا الجنسية لأنها ترى فيهم مهاجرين بنغاليين غير شرعيين، لكن بنغلاديش –التي يتحدثون واحدة من لهجاتها- لا تعترف بهم أيضاً كمواطنين بنغاليين.