دعا الرئيس السوداني عمر البشير الحركة الإسلامية والجماعات الدينية إلى تقوية نسيج المجتمع السوداني بتعميق قيم الدين ومواجهة الصراع الهدام الساعي لزرع القبلية والجهوية، بينما طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السودانيين بوحدة الصف. وتحول المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية السودانية إلى تظاهرة شارك فيها 120 من رموز الحركات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي على رأسهم خالد مشعل والمرشد العام للأخوان المسلمين في مصر محمد بديع وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي. وحيا البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، يوم الخميس، "مجاهدات" الحركة الإسلامية وقال إنها تميزت بمبادراتها القوية في الحياة العامة ومقاومة التيارات العلمانية والشيوعية. وأوضح الرئيس أن الحركة الإسلامية طرحت البديل المرتكز على الشريعة وغيرت ثقافة أهل السودان من التبعية، مشيراً إلى تجربة الحركة في الحكم واستلهام مبادئ الإسلام والشريعة وبسط الحريات وبناء نظام حكم أساسه كرامة الإنسان في العدل ومبادئ الشورى. نصرة غزة وأكد الرئيس السوداني وقوف السودان مع قطاع غزة ضد العدو، وطالب بتكثيف التعاون بين السودان ودول المنطقة وشعوبها. من جهته خاطب خالد مشعل السودانيين في كلمته أمام المؤتمر قائلاً "إن رحلتكم إلى الله وفي بناء السودان والأمة تستجوب منكم المزيد من وحدة الصف على مستوى القيادة والقواعد". وزاد "السودان ينهض بكل كوادره وطاقاته.. كونوا كما نحب وسنكون كما تحبون". وندد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بقتل القائد العسكري للحركة في قطاع غزة أحمد الجعبري ونعاه، وتعهد بمواصلة "المقاومة" ضد إسرائيل بعد أن شنت إسرائيل هجوماً ضد النشطاء الفلسطينيين في القطاع. وقال خالد مشعل موجهاً نداءه للفلسطينيين إن حماس ستواصل المقاومة.