انتخب مجلس شورى الحركة الإسلامية في وقت متأخر من ليل الأحد خلال جلسة استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح الزبير أحمد الحسن أميناً عاماً للحركة ومهدي إبراهيم رئيساً لمجلس الشوري، كما استكمل المجلس هياكله التنظيمية. واختار المجلس عبدالله سيد أحمد والأستاذة لطيفة حبيب نائبين، وعبدالله محمد علي الأردب مقرراً للمجلس. ونبه الأمين العام الجديد لدى مخاطبته المجلس عقب انتخابه لأهمية المرحلة المقبلة من تاريخ البلاد ودور الحركة الإسلامية في الساحة الإقليمية والدولية. ومهّد رفض د.غازي صلاح الدين للترشح للأمانة العامة لفوز الزبير بالتزكية. وقال صلاح الدين إنه لم ينسحب ولكنه رفض الترشح، مشيراً إلى أنه أعلن هذا الموقف في وسائل الإعلام قبل يومين، لكن بعض أعضاء هيئة الشورى حاولوا ترشيحه ولكنه رفض. وعزا صلاح الدين في تصريحات زهده في الترشح لمنصب الأمين العام لأن التعديلات الدستورية جعلت المنصب بلا أهمية، مشيراً إلى أن الهيئة القيادية تفقد الحركة الإسلامية استقلالية القرار. ويعتبر الزبير أحمد الحسن الذي أختير أميناً عاماً من رجال الدولة التنفيذيين في المجال الاقتصادي، ولم يذكر له دور مؤثر في أروقة الحركة، لكنه برز كرجل فاعل في دولاب الدولة وعرف عنه الصمت والزهد.