قال جيش جنوب السودان إن الجيش السوداني شن هجوماً داخل أراضيه في ولاية شمال بحر الغزال, وحمّل رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت الخرطوم مسؤولية تأخير ضخ النفط من دولته في المواعيد المقررة بسبب الترتيبات الأمنية. وقلل ميارديت من حديث الخرطوم عن علاقة جنوب السودان والمتمردين السودانيين في النيل الأزرق وجبال النوبة، مضيفاً: "أن الخرطوم ربما فشلت في إدارة حربها في السودان، وتتهم جنوب السودان لإيجاد شماعة لمشكلاتها". وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان، العقيد فيليب أقوير، قال إن الجيش السوداني شن هجوماً جديداً استهدف منطقة كير آديم بولاية شمال بحر الغزال، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص من أسرتين، بينهم طفلان وامرأتان. وقال أقوير -في تصريحات صحفية- إن الهجوم شنته طائرة أنتينوف سودانية ظهر الإثنين، واصفاً الهجوم بأنه فاضح وخرق للاتفاقية الموقعة مع جنوب السودان في أديس أبابا. أول مصفاة بالجنوب ووضع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في مقاطعة ملوط بولاية أعالي النيل حجر الأساس لمصفاة تانقريال التي تعد الأولى في البلاد. وقال كير -لدى مخاطبته مواطني المنطقة في الاحتفال الذي نظم بمناسبة الحدث- إن إنشاء المصفاة يأتي كخطوة للاعتماد على الذات، بدلاً من تصفية النفط الجنوبي في الخارج. وكشف أن زيارته للمقاطعة تأتي لبدء العمل في الطريق الذي يربط جنوب السودان بأثيوبيا. وجدد كير قوله إن المشاكل مع السودان لم تنتهِ بعد، مضيفاً أن هناك مناطق كثيرة في شمال ولاية أعالي النيل لم يتم حسم تبعيتها حتى الآن، بالإضافة إلى عدم تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع بين الدولتين. وجدد رئيس جنوب السودان قوله إن بلاده لا تريد الحرب مع السودان، وإنها حريصة على إنفاذ اتفاقيات التعاون مع الخرطوم، لافتاً إلى مهلة الأممالمتحدة بشأن حل قضية أبيي التي ستنتهى في التاسع من ديسمبر، مضيفاً "أننا في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بعد انتهاء المهلة، لأن الخرطوم رفضت المقترح وقبلت به جنوب السودان".