قال متعاملون في سوق الذهب المركزي بالعاصمة السودانية الخرطوم إن بنك السودان المركزي توقف فجأة عن شراء المعدن النفيس ليومين متتاليين الأمر الذي كبد التجار خسائر فادحة بسبب هبوط الأسعار نتيجة لاحتكار البنك لعمليات الشراء والتصدير. وحذر المتعاملون من أن يؤدي ذلك إلى تفشي ظاهرة التهريب التي انحسرت في الشهور الماضية. واشتكى التاجر من منطقة أبوحمد بولاية نهر النيل محمد بخيت من توقف المركزي، قائلاً "لقد فوجئنا بهذا القرار، نحن نقوم بشراء الذهب من منقبي الذهب في أقاصي الصحراء ونأتي لبيعه في الخرطوم". وقال إنه تكبد خسائر مالية كبيرة نسبة لانخفاض الأسعار المفاجيء في السوق حيث هبط سعر الكيلو جرام فجأة من 312000 جنيه لحوالي 303000 جنيه بعد توقف المركزي عن الشراء. شراء الخام " وزير المعادن قال في وقت سابق إن السودان سيكمل تصدير 50 طناً من الذهب بنهاية العام الحالي بعائدات قدرها 2.5 مليار دولار كفيلة بتعويض فقدان عائدات النفط بعد انفصال الجنوب " وظل البنك المركزي السوداني طوال العامين الماضيين يشتري الذهب الخام المنتج في أنحاء واسعة من أجزاء السودان فيما يعرف بالتنقيب الأهلي عبر وكلائه داخل مجمع الذهب المركزي بمدينة الخرطوم. وقال أحد وكلاء البنك المركزي طلب عدم ذكره اسمه،"تلقينا توجيهات من البنك بإيقاف الشراء ولا نعلم ماهي الأسباب". وكان وزير المعادن كمال عبد اللطيف قال في وقت سابق إن السودان سيكمل تصدير 50 طناً من الذهب بنهاية العام الحالي بعائدات قدرها 2.5 مليار دولار كفيلة بتعويض فقدان عائدات النفط بعد انفصال الجنوب. ومن شأن إنتاج 50 طناً أن يجعل السودان يحتل المركز رقم 14 لقائمة أكبر منتجي المعدن النفيس في العالم، ورابع أكبر منتجي الذهب في أفريقيا. وتحتل الصين المركز الأول في إنتاج الذهب حيث يقدر إنتاجها بحوالي 320 طناً تليها الولاياتالمتحدة 223 طناً.