اتهمت جماعة أنصار السنة المحمدية جهات لم تسمها، رجحت أن تكون خارجية، بالتدخل لإثارة الفتنة بينها والصوفية وزعزعة الأمن، قائلة إنها لن تمد يدها لهدم أي ضريح أو قُبَّة وأن ذلك ليس من منهجها ولا سلوكها. وقال نائب الرئيس العام للجماعة؛ كامل عمر البلال، في كلمته أمام المؤتمر الدعوي الأول للجماعة بمحلية جبل أولياء، إن علاقة الجماعة مع الحكومة والمجتمع السوداني هي علاقة تعاون وتواصل ومناصحة وليست علاقة صدام. واعتبر أن أحداث المولد التي وقعت العام الماضي بأم درمان كانت اعتداء من جانب واحد ومن شرذمة معينة تدعي التصوف، ولم يقابله رد فعل من الجماعة. ومن جانبه أكد الأمين العام لجماعة أنصار السنة؛ د. عبدالله أحمد التهامي، حرص الجماعة على أمن السودان وسلامة نسيجه الاجتماعي. وضوح منهج " الأمين العام لجماعة أنصار السنة يقول إن منهج الجماعة في التعامل مع الحكام يقوم على الطاعة في المعروف والنصيحة والنصرة " وشدد التهامي على وضوح منهج الجماعة في التعامل مع كافة فئات المجتمع حكاماً ومحكومين، نافياً وجود (عقدة) في التعامل مع الحكام. وقال إن منهج الجماعة في التعامل معهم يقوم على الطاعة في المعروف والنصيحة والنصرة. وأضاف التهامى "أن أنصار السنة ليس بينهم والصوفية إلا التواصل الاجتماعي". وفي السياق ذاته قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم؛ الحاج عطا المنان إدريس، نائب دائرة الكلاكلات وجبل أولياء في البرلمان، إن جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة وسطية معتدلة تدعو بالحسنى ولم يشهد عليها أحد بتطرف ولا عنف، مشيراً إلى أن ما يحدث من أهل التطرف لا يشبه جماعة أنصار السنة ولا علاقة لها به. التحدي الداخلي " الحاج عطا المنان يدعو لتوحيد أهل القبلة على الحد الأدنى من القضايا المتفق عليها بين الجميع وينتقد تفشي القبلية في المجتمع السوداني " وقال عطا المنان إن التحدي الداخلي أمام الإسلاميين في السودان بكافة أطيافهم، أكبر وأوسع من التحدي الخارجي. ودعا النائب البرلماني إلى أن يكون الهدف هو توحيد أهل القبلة على الحد الأدنى من القضايا المتفق عليها بين الجميع. وانتقد عطا المنان تفشي القبلية في المجتمع السوداني، محذراً من خطورة ذلك على نسيج المجتمع بكامله. وقال: "لا يجوز الحديث عن القبيلة إلا في موضعين: صلة الرحمن والميراث". ومن جهته رأى معتمد محلية جبل أولياء أن الشباب أصبح لقمة سائغة أمام أصحاب الأفكار الهدامة مثل التكفيريين وأهل التشيع. وأشار المعتمد إلى أهمية تنسيق الجهود لعمل كبير في تحصين الشباب ضد المخاطر التي تحيط بهم.