اتهمت جماعة أنصار السنة المحمدية جهات لم تسمها، رجحت أن تكون خارجية، بالتدخل لإثارة الفتنة بينها والصوفية وزعزعة الأمن، وقالت إنها لن تمد يدها لهدم أي ضريح أو قُبَّة وأن ذلك ليس من منهجها ولا سلوكها. وقال نائب الرئيس العام للجماعة كامل عمر البلال، في كلمته أمام المؤتمر الدعوي الأول للجماعة بمحلية جبل أولياء، إن علاقة الجماعة مع الحكومة والمجتمع السوداني هي علاقة تعاون وتواصل ومناصحة وليست علاقة صدام، واعتبر أن أحداث المولد التي وقعت العام الماضي بأم درمان كانت اعتداء من جانب واحد ومن شرذمة معينة تدعي التصوف، ولم يقابله رد فعل من الجماعة. وفي السياق قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاج عطا المنان إدريس إن جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة وسطية معتدلة تدعو بالحسنى ولم يشهد عليها أحد بتطرف ولا عنف، مشيراً إلى أن ما يحدث من أهل التطرف لا يشبه جماعة أنصار السنة ولا علاقة لها به. وقال عطا المنان إن التحدي الداخلي أمام الإسلاميين في السودان بكافة أطيافهم، أكبر وأوسع من التحدي الخارجي، وانتقد تفشي القبلية في المجتمع السوداني، محذراً من خطورة ذلك على نسيج المجتمع بكامله، وقال: "لا يجوز الحديث عن القبيلة إلا في موضعين: صلة الرحمن والميراث".