غادر العشرات من أبناء جنوب السودان الاثنين من الخرطوم حيث كانوا يقيمون منذ أشهر في مخيمات بانتظار نقلهم إلى بلادهم، في رحلة جوية نظمتها المنظمة الدولية للهجرة وينتظر مغادرة آخرين في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وصرحت المسؤولة في المنظمة؛ فيليز دمير، لوكالة فرانس برس: "استأنفنا الرحلات" فيما أقلعت طائرة تقل 50 راكباً باكراً صباح الاثنين من العاصمة السودانية باتجاه أويل في ولاية بحر الغزال. وينتظر مغادرة حوالى 50 شخصاً آخر في وقت لاحق الثلاثاء، وستنقل الرحلات المقررة بالإجمال حتى الخميس 300 مواطناً جنوبياً إلى بلادهم مع حلول أعياد الميلاد، بحسب المتحدثة. وعلقت المنظمة الدولية للهجرة هذه الرحلات في منتصف نوفمبر بعد تعرض طائرة استأجرتها المنظمة لحادث عند هبوطها في أويل نجا منه الركاب بأعجوبة. وقبل هذا الحادث نقل أكثر من ألف شخص من الأطفال والمعوقين والمرضى في نوفمبر. وأفادت سفارة جنوب السودان عن بقاء 171 ألفاً من مواطنيها في الخرطوم التي أصدرت في أبريل إنذاراً لهم بتسوية أوضاعهم أو مغادرة أراضيها. ويقيم نحو 40 ألفاً من هؤلاء في ظروف قاسية في مخيمات حول العاصمة بانتظار المغادرة، على غرار مخيم "جبرونا". وكان ملايين الجنوبيين فروا إلى الشمال أثناء الحرب الأهلية التي انتهت عام 2005 باتفاق سلام.