حذر جنوب السودان السودان من حشود لقواته على الحدود المشتركة للبلدين قبالة ولايات شمال بحر الغزال والوحدة وأعالي النيل الجنوبية، وقال المتحدث باسم دولة الجنوب، برنابا بنجامين، إن هناك تزايداً لحشود عسكرية تتحرك على الشريط الحدودي. ودعا بنجامين في مؤتمر صحفي بجوبا يوم الأحد، الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحث الخرطوم على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وجدد التزام حكومته بإنفاذ مخرجات اتفاق أديس أبابا، وتمسك في الوقت نفسة بحق الرد حال تعرضت أراضيها إلى أي اعتداء من جهة خارجية. من جهة أخرى عقدت قيادات قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك اجتماعاً موسعاً التزم فيه الطرفان بالاتفاق على إحياء مبادئ التعايش السلمى بالمنطقة فضلاً عن استقرار المواطنين. التعايش السلمي وكشف رئيس اتحاد عام المسيرية، محمد خاطر جمعة، في تصريح صحفي، عن اجتماع ضم القيادات الأهلية من القبيلتين تم فيه تأكيد الالتزام بمبادئ التعايش السلمي واستقرار المنطقة. وأشار إلى استقرار الأوضاع الأمنية بجانب أوضاع الرعاة جنوب بحر العرب، وأضاف: "المسيرية قاموا بتقديم العون اللازم للعائدين". وأكد خاطر رفضهم القاطع لمقترح رئيس الوساطة الأفريقية، ثابو أمبيكي، بخصوص أبيي والذب وصفه بالظالم، مطالباً لجنة الإشراف بالإسراع في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية بالمنطقة. وفي ولاية جنوب كردفان طالبت قيادات أهلية حكومتي السودان وجنوب السودان بالتوصل إلى حل سلمي يدعم التعايش السلمي للقبائل الحدودية بين الدولتين. وكشفت قيادات عن رفضها فرض أي حل لقضية المنطقة يحرم السكان حقوقهم في الأرض والمرعى. وحذر سياسيون في المنطقة من تجدد الحروب في المنطقة حال فشل قيادتي البلدين في الوصول إلى حل يرضي سكان المنطقة من الجانبين.