أعلن الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس أن حكومته ستحظر نشاط القوى السياسية المعارضة التي تتعامل مع المتمردين الحاملين للسلاح والداعين للعنف. ووقعت أحزاب ميثاقاً في العاصمة اليوغندية كمبالا أثار حفيظة الحكومة السودانية. وشنت سلطات الأمن السوداني حملة اعتقالات طالت موقعين على ميثاق "الفجر الجديد" فور وصولهم الخرطوم. وأكد الرئيس طبقاً لوزير الداخلية عقب لقاء جمعهما يوم الخميس، ترحيب الدولة بكل من يود أن يمارس دوره السياسي وحقوقه السياسية وفقاً لقوانين الأحزاب والقوانين السارية. وقال البشير "إن الدولة لن تسمح لقوى تتعامل مع التمرد والخارجين على القانون بأن تمارس عملاً سياسياً وهي تدعو للعنف واستخدام السلاح لتداول السلطة". ووقعت قوى الإجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني في كمبالا على ميثاق أطلقت عليه "الفجر الجديد" يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل. وقال الوزير إنه بحث مع الرئيس "لقاء بعض الأحزاب مع المتمردين والخارجين عن القانون ما يستدعي مراجعة الخطط تجاه الذين انضموا لخانة التمرد والخيانة لزعزعة الأمن". أمن الولايات وقال وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد إنه أطلع البشير على الأوضاع الأمنية بالبلاد وخاصة الأحداث في منطقة الفولة بولاية جنوب كردفان والسريف بولاية شمال دارفور. ووجه البشير وفقاً للوزير باستعجال كل المطلوبات لحفظ وبسط الأمن والطمأنينة في المناطق التي تشهد نزاعات قبلية في بعض الولايات. وكشف محمود عن إجراءات عاجلة تمهد للصلح بين المجموعات المتنازعة بولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور. وكانت مدينة الفولة شهدت مواجهات دامية بين "بطنين" للمسيرية سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح، بينما نشبت نزاعات بين منقبين عن الذهب في شمال دارفور راح ضحيتها 11 شخصاً. وأشار إلى ترتيبات شرعت فيها السلطات لتأمين مناطق التعدين عبر قرار الرئيس القاضي بإنشاء شرطة متخصصة لتأمين التعدين.