قال خبراء إن جودة الهواء في العاصمة الصينية بكين كانت "الأسوأ على الإطلاق" يومي السبت والأحد، فيما طلب مركز الرصد البيئي بالمدينة من المقيمين مراعاة البقاء في المنزل بعد أن تجاوزت مستويات التلوث الحدود الآمنة. وتشهد العاصمة الصينية التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة غلالة كثيفة من الضباب الدخاني منذ يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى انخفاض الرؤية وإحداث ارتباك في حركة المرور. وأظهرت البيانات التي أعلنها مركز الرصد اليوم انتشار الجسيمات المجهرية التي يقل قطرها عن 2,5 ميكرومتر ليتجاوز تركيزها 600 ميكروجرام في المتر المكعب من الهواء (الميكروجرام يعادل جزءاً من مليون جزء من الجرام) في بعض محطات رصد التلوث في بكين وبلغ تركيزها أمس السبت 900 ميكروجرام. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن التركيز المعياري اليومي الآمن لتلوث الجو هو 20 ميكروجراماً في المتر المكعب الواحد من الهواء. وأشارت البيانات إلى أن هذا المستوى من التلوث هو المسؤول الأول عن الإصابة بأزمات الربو ومشاكل الجهاز التنفسي. والتلوث من أضخم التحديات التي تواجه زعماء الصين، إذ قال الرئيس الصيني السابق هو جين تاو خلال كلمة أمام المؤتمر العام للحزب الشيوعي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن بلاده في حاجة "لمجابهة اتجاه التدهور البيئي من أجل بناء صين جميلة".