حذّر أحد العلماء البريطانيين البارزين -وهو حاصل على جائزة نوبل- من أن المصابين بالسرطان في المراحل المتأخرة يمكن أن يعيقوا علاجهم بتناول الحبوب المتعددة الفيتامينات التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تتعارض مع علاجات السرطان. ويشار إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامينات أي وسي وإي طالما كانت عرضة للجدل في مجال السرطان، رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أنها يمكن أن تقدم حماية معتدلة ضده. لكن الأستاذ جيمس واتسون، الذي اكتشف هو وزميلته فرانسيس كريك ما يعرف بتركيبة الحلز المزدوج -التركيبة المشكلة بواسطة جزيئات ذات طاقين من الأحماض النووية- للحمض الريبي النووي عام 1953، جادل بأن الحبوب يمكن أن يكون ضررها أكثر من نفعها. وأرجع واتسون في بحث جديد السبب في ذلك إلى أن هذه الحبوب تفرز مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي توقف عمل بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي. ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة في الناس الأصحاء يمكن أن تكون مفيدة لأنها تهاجم الجزيئات المعروفة باسم "الجذور الحرة" التي يمكن أن تتلف الحمض النووي. لكن كثيراً من علاجات السرطان تستخدم الجذور الحرة لقتل خلايا الأورام، وهو ما يعني أن مضادات الأكسدة يمكن أن تمنعها من أداء وظيفتها.