شنَّ المسلحون الذين يسيطرون على مناطق واسعة من شمال مالي هجوماً مضاداً في وسط البلاد وسيطروا على مدينة تبعد 400 كلم شمال باماكو وهددوا بضرب فرنسا "في الصميم"، في الوقت الذي توالت فيه ردود الفعل الداعمة للتدخل الفرنسي. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أن المسلحين سيطروا على بلدة ديابالي الصغيرة الواقعة قرب الحدود مع موريتانيا. وقال "كنا نعرف أن هناك هجوماً مضاداً في الغرب، نظراً لوجود عناصر في هذه المنطقة يبدون تصميماً وهم أكثر تنظيماً.. سيطروا على ديابالي، وهي بلدة صغيرة، بعد معارك عنيفة وبعد أن أبدى الجيش المالي مقاومة لم تكن كافية في تلك اللحظة". وقالت مصادر أمنية إن القوات الفرنسية قصفت مدينة دونتزا (800 كلم شمال باماكو)، غير أن المسلحين كانوا قد غادروا المدينة قبل القصف. من جانب آخر، قال أبودردار وهو أحد مسؤولي حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا بشمال مالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "فرنسا هاجمت الإسلام"، وهدد بضربها "في الصميم"، وأشار إلى أن هذه الضربات ستكون "في كل مكان، في باماكو، وفي أفريقيا وأوروبا". ورفض أبودردار إعطاء حصيلة للغارات الفرنسية على مواقع المسلحين، غير أن مسؤولاً أمنياً بمالي أكد أن خسائر كبرى لوجستية وبشرية لحقت بالمسلحين، ورجح أن تتجاوز حصيلة الخسائر البشرية 60 قتيلاً.