أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور صباح الأربعاء، تحرير الصينيين الأربعة والذين تم اختطافهم السبت الماضي من قبل إحدى الحركات المسلحة بدارفور، وأكدت تسليمهم إلى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد" وهم بحالة صحية جيدة. وسينقل الصينون إلى بلدهم بعد تكملة إجراءات نقلهم كما هي العادة في مثل هذه الحالات. وكان مسلحون قد اختطفوا الصينيين الأربعة التابعين لإحدى الشركات العاملة في تشييد طريق الإنقاذ الغربي قطاع "الفاشر أم كدادة" قرب مدينة الكومة بشمال دارفور. وقال معتمد محلية الكومة محمد سليمان رابح، 80 كلم شمال شرق الفاشر، إن عملية الإفراج لم تشمل بقية المخطوفين من العاملين السودانيين بالشركة الصينية والبالغ عددهم 11 شخصاً. توقيف 3 متهمين " معتمد الكومة محمد سليمان رابح يؤكد أن إطلاق سراح الصينيين تم بعد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يمثلون جيباً داخلياً مهّد لعملية الاختطاف باتصالات هاتفية "وأضاف معتمد الكومة أن إطلاق سراح الصينيين تم بعد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يمثلون جيباً داخلياً مهّد لعملية الاختطاف باتصالات هاتفية. وذكر أن عملية التحرير جاءت نتيجة للجهود التي بذلتها حكومة الولاية والشركاء من المجتمع الدولي، مضيفاً أن الصينيين لم يأتوا إلى دارفور إلا للمساهمة في دفع مسيرة التنمية والعمران. ودعا رابح الحركة المسلحة المسؤولة عن عملية الاختطاف بضرورة إطلاق سراح السودانيين الذين لا يزالون قيد الاحتجاز، لأنهم يقومون بعمل وطني وتنموي من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء للمواطن الدارفوري. كما ناشد تلك الحركات بعدم تكرار مثل هذه الممارسات التي قال إن من شأنها تعطيل مسيرة التنمية في دارفور والسودان، داعياً إياهم إلى إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن للعمل معاً من أجل خدمة المواطن.