أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور الأربعاء 16 يناير، أن الصينيين الأربعة العاملين في إحدى الشركات العاملة في تشييد طريق الإنقاذ الغربي (قطاع الفاشر - أم كدادة)، والذين تم اختطافهم مساء السبت الماضي من قبل إحدى الحركات المسلحة بدارفور، أعلنت أنه قد تم الإفراج عنهم وتسليمهم إلى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي العاملة بدارفور (يوناميد) وهم بحالة صحية جيدة، وذلك توطئة لتكملة إجراءات نقلهم إلى بلدهم كما هو العادة في مثل هذه الحالات. وقال محمد سليمان رابح معتمد محلية الكومة، إن عملية الإفراج لم تشمل بقية المخطوفين من العاملين السودانيين البالغ عددهم احد عشر شخصاً، مبيناَ أن إطلاق سراح الصينيين قد تمت بعد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانو يمثلون جيباً داخلياً مهد لعملية الإختطاف باتصالات هاتفية. وعبر رابح عن سعادته بإطلاق سراح الصينين، والتي قال أنها جاءت نتيجة للجهود التي بذلتها حكومة الولاية والشركاء من المجتمع الدولي، مضيفا أن الصينيين لم يأتوا إلى دارفور إلا للمساهمة في دفع مسيرة التنمية والعمران. داعيا في ذات الوقت الحركة المسلحة المسئولة عن عملية الإختطاف بضرورة إطلاق سراح السودانيين الأحد عشر الذين لا يزالون قيد الاحتجاز، حيث إنهم كانو يقومون بعمل وطني وتنموي من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء للمواطن الدارفوري. كما ناشد المعتمد تلك الحركات بعدم تكرار مثل هذه الممارسات التي قال إن من شأنها تعطيل مسيرة التنمية في دارفور والسودان، داعيا إياهم إلى إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن للعمل معاً من أجل خدمة المواطن.