اتفقت أكثر من 140 دولة على وضع تدابير ملزمة قانونياً تهدف للحد من تلوث الزئبق وانبعاثاته، وذلك أثناء محادثات بالأمم المتحدة. وأقر مندوبو الدول في جنيف تدابير للسيطرة على استخدام هذا المعدن شديد السمية. وتنظم المعاهدة -المعروفة باسم اتفاقية ميناماتا- عدة أمور مثل توريد الزئبق والتجارة فيه، واستخدام المعدن في المنتجات وفي العمليات الصناعية، وكذلك إجراءات تقليل الانبعاثات من عمليات التنقيب عن الذهب على نطاق ضيق، وإجراءات تقليل الانبعاثات من منشآت إنتاج المعادن. وقبل الاجتماعات -التي استمرت خمسة أيام- نشر برنامج البيئة تقريراً حذّر فيه من أن الدول النامية تواجه بشكل متزايد مخاطر صحية وبيئية نتيجة زيادة التعرض للزئبق. تجدر الإشارة إلى أن الزئبق يمكن أن يتسبب في آثار صحية ضارة على صحة الإنسان، بما في ذلك إحداث أضرار دائمة بالجهاز العصبي. والزئبق معدن ثقيل سائل في درجة حرارة الغرفة ويمكن تبخره بسهولة، ويمكن العثور عليه في أشكال عدة بينها الأحجار الجيرية والفحم. وتنتشر انبعاثات الزئبق في البيئة من خلال عدد من العمليات الصناعية من بينها التعدين وإنتاج المعادن والسمنت وحرق الوقود الحفري. وبمجرد انبعاثه، يظل الزئبق عالقاً لفترة طويلة في الهواء والماء والتربة وداخل الكائنات الحية، كما بوسعه الانتشار لمسافات طويلة.