أجبرت القوات الحكومية في مالي قوات المقاتلين الإسلاميين الذين يساندهم تنظيم القاعدة على الانسحاب من مدينة كونا وسط مالي بعد معارك كثيرة. كما استطاعت القوات الحكومية التي تدعمها فرنسا السيطرة على مدينة غاو شمالي البلاد. وتواصل القوات التي تقودها فرنسا في مالي تقدمها صوب مدينة تمبكتو، مع مضي العمليات العسكرية ضد المتمردين الإسلاميين الذين سيطروا على شمال البلاد العام الماضي. وقال رئيس الحكومة الفرنسية، جان مارك إيرو، إن القوات المالية والفرنسية ستصل "بالقرب من تمبكتو قريباً". يأتي ذلك بالتزامن مع سيطرة القوات المالية والفرنسية في وقت متأخر السبت على مدينة غاو الرئيسية بشمال البلاد. وجاءت استعادة غاو -أكبر مدينة بشمال مالي من حيث عدد السكان- بعد انتزاع قوات خاصة السيطرة على مطار المدينة وجسر استراتيجي إلى الجنوب. وخلال الليل كذلك، قصفت القوات الفرنسية موقعاً للمتمردين في مدينة كيدال، بحسب مسؤولين ماليين. ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن منزل زعيم جماعة (أنصار الدين) تم تدميره في غارة. وفي سياق متصل، يقترح الاتحاد الأفريقي إرسال مراقبين مدنيين لتقييم وضع حقوق الإنسان في المناطق التي تعود لسيطرة حكومة مالي. ويأتي ذلك على خلفية اتهام جماعات لحقوق الإنسان الجيش المالي بارتكاب سلسلة من الانتهاكات.