قتل 35 شخصاً على الأقل، وأصيب 50 في هجوم منسق بسيارة مفخخة، وبواسطة عدد من الانتحاريين المسلحين، صباح الأحد استهدف مبنى قيادة شرطة كركوك بوسط المدينة الواقعة شمالي العراق، حسب ما أوردت وكالة "رويترز". وحسب شهود من عناصر الشرطة أن الانتحاري الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة. وعقب التفجير، الذي تسبب بأضرار بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي، اقتحم ثلاثة مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة متنكرين بزي الشرطة المقر في محاولة للوصول إلى المدخل الرئيسي للبناية. وقال العميد صابر إن المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية وأسلحة خفيفة، واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل أن يفجروا أنفسهم. ويبدو أن أسلوب الهجوم مطابق لعمليات سابقة نفذها تنظيم القاعدة ضد مراكز أمنية في بغداد والأنبار وصلاح الدين، وحتى كركوك ذاتها، بهدف السيطرة على المبنى المستهدف وإلحاق أكبر ضرر ممكن فيه. وحسب مراسل "فرانس برس" فإن عدداً كبيراً من السيارات المدنية احترقت، فيما انتشرت أشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار.