استخدم المسبار الأميركي كيوريوستي للمرة الأولى أنظمة الحفر المجهزة على متنه خلال مهمته الرامية إلى استكشاف سطح كوكب المريخ. وكشفت الصور الملتقطة قبل وبعد العملية عن فجوة ناتجة عن عمل أداة الطرق. وتمكنت أداة الطرق الآلية من أداء عملها والطرق لفترة وجيزة ودون دوران في سطح صخري مستو عند فوهة غيل البركانية التي هبط عليها المسبار في أغسطس الماضي. وعلى الرغم من تمكن مركبات المسبار السابقة من كشط سطح الصخور، فإن مركبة كيوريوستي هي الأولى التي تتمتع بالقدرة على الحفر داخلها. ويتبنى مهندسو وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نهجاً تدريجياً في هذه العملية. ويحتاج المهندسون دوماً إلى إجراء فحوص على الصخرة وجهاز الحفر للتأكد من أن عملية الحفر تسير وفقاً لما هو مرجو منها. وإذا توصل المهندسون إلى أن السطح المستهدف مناسب، فمن المرجح إجراء حفر لعدد من الثقوب على سبيل الاختبار باستخدام الدوران إضافة إلى أعمال النقر في الصخر، قبل التقاط مسحوق كعينة ونقله إلى داخل المختبرات الموجودة على متن المركبة كيوريوستي.