تدشن وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون من الصندوق العالمي لدعم الأمراض الثلاثة "الإيدز، الدرن، الملاريا"، يوم الاثنين المقبل، حملة إجراء المسح القومي لاستقصاء انتشار مرض الدرن في سبع عشرة ولاية وتستمر الحملة لتسعة أشهر. وقالت مديرة البرنامج القومي لمكافحة الدرن، هبة كمال حمد النيل، في مؤتمر صحفي، إن أهمية المسح تكمن في معرفة الوضع الحقيقي للدرن بالسودان بجانب وضع الاستراتيجيات المناسبة لزيادة معدل اكتشاف الحالات . وأضافت أن المسح يهدف إلى دراسة معدل انتشار الدرن الرئوي بين البالغين لعمر 15 سنة فأكثر لتوفير المعلومات الأساسية لمتابعة التغيرات في حجم المشكلة الصحية للدرن في السودان. وأكدت هبة أن عدد حالات السل المكتشفة في السودان في العام 2011 بلغت حوالي 20385 حالة تمثل 52% فقط من الحالات المتوقعة وعددها 39760 حالة مبنية على التقديرات. من جانبه أكد الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية، د. أنشو، أهمية مكافحة المرض، وقال إنه معقد ولا يظهر إلا بعد مرور 10 20 عاماً، مشيراً إلى أن مرض السل مرض معدٍ ويمكن أن يعدي الفرد حوالي 15 شخصاً. وقال مساعد وكيل وزارة الصحة، د. محمد علي العباس، إن أهمية المسح تأتي لمعرفة الوضع الحقيقي للدرن ولوضع الاستراتيجيات المناسبة لزيادة معدل اكتشاف الحالات التي سيتم الحصول عليها من نتائج المسح.