قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي، إن النزاع الدائر في الإقليم ودخل عامه العاشر، أدى لنزوح وتضرر نحو أربعة ملايين شخص، كما أن موجات الجفاف والتصحُّر باتت المهدد الأول لتوفير الغذاء بدارفور. وأقرّ السيسي في حديث أمام مؤتمر الغابات ال19 بأن تنامي معدَّلات إزالة الغابات أدى لاختفاء ثلث الغابات في الإقليم بين العام 1973 2006، كما إن تأثير التغيُّرات المناخية الناجمة عن موجات الجفاف الطويلة والمدمِّرة التي ضربت دارفور باتت المهدِّد الأول للأمن الغذائي بالإقليم. وأردف: "الوضع سيء جراء النزاع الذي امتد لعقد من الزمان وتجلَّت تأثيراته المأساوية في نزوح وتضرر أربعة ملايين من السكان مصحوبة بمعاناة بشرية، فضلاً عن ارتفاع حجم الأراضي المتدهورة لنحو ثلاثة ملايين فدان". ولم يستبعد السيسي تسبب عودة النازحين لمناطقهم الأصلية في موجة جديدة من التدهور البيئي خاصة في مناطق العودة الأكثر هشاشة، كاشفاً عن تدمير 90% من الغابات المحجوزة مع تزايد معدَّلات الإزالة حول المدن ومعسكرات النزوح.