قال تقرير حقوقي إن شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لا تزال تقف جنباً إلى جنب مع ميادين الاحتجاج العربية بعد دورها في ثورات الربيع العربي مشيرا إلي استمرار عداء الحكومات الانتقالية والمذعورة من رياح التغيير للإنترنت. وأوضح التقرير الذي أصدرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها القاهرة بالاشتراك مع (مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية)، أن ما تتيحه شبكات التواصل الاجتماعي للناشطين العرب هو "الحشد والتواصل وبث الأخبار والتفاعل وأيضاً المشاركة في الحلم". وصدر التقرير الذي يقع في 250 صفحة بعنوان "ميدان وكيبورد.. الإنترنت في العالم العربي" وجاء فيه "في دول اعتادت محاصرة وسائل الإعلام التقليدي تزداد أهمية وفعالية شبكة الإنترنت لتتيح لمستخدميها مساحة أكثر رحابة وأقل رقابة". وأضاف: "حين يكون استخدام شبكة الإنترنت من أجل المطالبة بالديمقراطية والحرية فإن الإنترنت تطل كإنسان يفتح ذراعيه ولا يدخر جهداً في دعم هذه المطالب المشروعة". دور مستمر " ثالث أهم مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لحركة الاحتجاج العربية الساعية للديمقراطية وحقوق الإنسان هو يوتيوب الذي يبث ناشطون عليه لقطات تسجل الاشتباكات مع قوات الأمن وسحل المتظاهرين " وقال التقرير الذي تناول 19 دولة عربية إن دور الإنترنت مستمر في دعم حركة الاحتجاج العربية لأنه "لم تنته الثورات العربية ولم يتحقق بعد ما طالب به الثوار الطامحون في العدالة الاجتاعية. ويورد التقرير أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي هو 103 ملايين من السكان الذين يقدر عددهم بأكثر من 340 مليون نسمة وأن عدد مستخدمي فيسبوك، أبرز مواقع التواصل الاجتماعي، يبلغ 43 مليوناً مقابل 1.5 مليون مستخدم لموقع تويتر. وثالث أهم مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لحركة الاحتجاج العربية الساعية للديمقراطية وحقوق الإنسان هو يوتيوب الذي يبث نشطون عليه لقطات تسجل المظاهرات والاشتباكات مع قوات الأمن وإصابة أو سحل متظاهرين. وأورد التقرير أن "أكبر عدد لمستخدمي الإنترنت في العالم العربي في مصر نحو 31 مليون مستخدم وأقل عدد في الصومال نحو 110 آلاف مستخدم.