أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين رئيس اللجنة السياسية والأمنية للمفاوضات مع جنوب السودان أن الانسحاب الفوري للقوات في البلدين من المنطقة منزوعة السلاح سيبدأ اعتباراً من اليوم وينتهي خلال أسبوع من الآن. وأبلغ حسين الصحفيين في مطار الخرطوم عقب عودته من أديس أبابا يوم الأحد قوله "الآن يمكننا القول إننا قطعنا شوطاً كبيراً جداً نحو طي ملفات الخلاف مع الجنوب". ورأى أن الجولات السابقة استهلكت مجهوداً كبيراً من البلدين ومرت بلحظات حرجة جداً خصوصاً فيما يتعلق بالملفات الأمنية. ووصف الجولة الأخيرة بالمهمة، قائلاً إنها كسرت حواجز كثيرة وكبيرة كانت تعوق التقدم في المفاوضات، معتبراً أن الروح التي سادت الجولة كانت إيجابية جداً، ما سهل كثيراً الوصول إلى هذه النتيجة. الخطوات القادمة وعبر وزير الدفاع عن تفاؤله الشديد بالخطوات القادمة، قائلاً "إذا استمرت هذه الروح الإيجابية في الاجتماعات القادمة سنطوي ملف الترتيبات الأمنية نهائياً خلال أيام ونتفرغ للاتفاقيات ال8 الأخرى التي وقعها الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في شهر سبتمبر الماضي"، وزاد "نتوقع استمرار روح التفاوض على هذا المنوال". وأوضح أن الاتفاق الأخير اشتمل على عدد من الأوراق تمثلت في الترتيبات الإدارية واللوجستية لآليات المراقبة وورقة ثانية عن جدول تنفيذ الترتيبات الأمنية فيما يخص المنطقة منزوعة السلاح التي يزيد طولها عن ألفي كلم على طول الحدود الفاصلة بين البلدين بما فيها منطقة (14 ميل)، التي قال إنها كانت عقبة خلال الجولات السابقة. التوقيع النهائي " وزير الدفاع يقول أن الورقة الثالثة من الاتفاق الموقع عليه الجمعة الماضية تتعلق بالشكاوى والادعاءات من الطرفين و تناقش موضوعات فك الارتباط والدعم والإيواء للحركات المتمردة السالبة في البلدين " وبشأن منطقة (14 ميل)، قال وزير الدفاع إنه تم التوقيع النهائي على أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بصورة كاملة وأن تكون منطقة للتعاون والتقاء بين المواطنين. وأضاف أن الاتفاق حدد في ورقة جدول تنفيذ الترتيبات الأمنية أن تكون بداية الإخلاء للمنطقة منزوعة السلاح اعتباراً من اليوم ولمدة أسبوع، إضافة إلى تفعيل آلية المراقبة الخاصة بمنطقة 14 ميل وبقية المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد لعمق عشرة كلم داخل البلدين. وأوضح الوزير أن الورقة الثالثة من الاتفاق الموقع عليه الجمعة الماضية تتعلق بالشكاوى والادعاءات من الطرفين وهي تناقش موضوعات فك الارتباط والدعم والإيواء للحركات المتمردة السالبة في البلدين، واصفاً هذه النقطة الأخيرة بالمهمة.