دشنت ولاية نهر النيل أول موسم زراعي في ثلاثة مشاريع جديدة ضمن المواقع المختارة لتوطين المتأثرين من سد مروي في مناطق الخيار المحلي بمحلية البحيرة، وتمت زراعة مساحة تجاوزت الألفين وخمسمائة فدان من محصول القمح. ورغم أن بداية العروة الشتوية بالمشاريع لم تتقيد بالتوقيتات الموصى بها في الحزم التقنية لزراعة القمح، إلا أن المحصول يبشر بإنتاجية جيدة، وتوقع برنامج توطين القمح استكمال المشاريع لجدواها الاقتصادية بعد ثلاث سنوات. وقال المنسق الحقلي لمشروع توطين القمح بنهر النيل فتح الرحمن عثمان لقناة الشروق، إن مناطق الحويلة والهسيب دخلت بنسبة 80% ومتبقي المشاريع ستدخل تباعاً حسب البرنامج خلال العام الحالي، على أن تكمل كل دوراتها الاقتصادية في ثلاث سنوات. وبلغت تكلفة المشاريع 40 مليون جنيه دفعتها وزارة المالية ضمن برنامج توطين القمح لتأسيس ثلاثة مشاريع بمحلية البحيرة كجزء من استحقاقات الخيار المحلي بإدخال 2,5 ألف فدان. الأزهري والمشروع وحسب معتمد محلية البحيرة عبدالرحمن محمد خير، لقناة الشروق، فإن المشروع قديم، حيث ظل مصدقاً منذ زيارة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري للمنطقة بعد الاستقلال مباشرة، موضحاً أن ما تم تدشينه يعتبر المرحلة الأولى وستتوالى المراحل لإكمال المشروع. وأكدت إدارة الري بولاية نهر النيل، أن الموسم الشتوي الحالي يعتبر موسماً لاختبار شبكات الري. وقال مدير إدارة الري بالولاية حسن الحاج، إن شبكة ري المشروع ما زالت في مجال التجربة بتروية القنوات، مؤكداً أن عملية الري تمضي جيداً. من جانبه، أفاد والي نهر النيل بالإنابة علي أحمد حامد، بأن المساحة المزروعة بمحلية البحيرة للموسم الشتوي تجاوزت 2,5 ألف فدان وستزرع مثلها في العروة الصيفية على أن تضاعف المساحة إلى خمسة آلاف فدان تزرع بالقمح في العام المقبل. وتوقع المزارع عبدالدافع أبوروقة، إنتاجية جيدة لمحصول القمح رغم البداية المتأخرة لزراعته في 15 ديسمبر وحتى 15 يناير، وعزا ذلك للأرض الزراعية المتميزة والمناخ المناسب. وقال المزارع عبدالله أبوقرون إن الأراضي تحتاج إلى تجهيز بتسويتها، وشكا من دخولهم الموسم الشتوي في وقت متأخر.