وجَّه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الدعوة لنظيره السوداني عمر البشير لزيارة جوبا ووعد الأخير بتلبيتها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما الثلاثاء في أعقاب توقيع وفدي البلدين في أديس أبابا على اتفاقية تنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون. وقال السكرتير الصحفي للرئاسة السودانية عماد سيد أحمد، إن البشير أكد خلال الاتصال على ضرورة الحرص على الالتزام بتنفيذ المصفوفة. وأوضح أن الرئيسين تبادلا التهاني بالتوقيع واتفقا على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين. وقال إن الرئيسين شددا على أن مصلحة الشعبين تقتضي توثيق العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. واتفق الرئيسان، بحسب سيد أحمد، على المضي بإخلاص وصدق وجدية في إنفاذ المصفوفة وتسوية القضايا العالقة التي تعوق تعزيز التعاون بين البلدين. من جهة أخرى، رحَّب حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي بالتوقيع على المصفوفة. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الأمين السياسي للحزب كمال عمر قوله، إن حزبه لديه علاقات مع دولة الجنوب وصفها بالجيدة، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية فإنه يؤيِّد توقيع الاتفاقية آملاً أن تساعد هذه الاتفاقيات في تجسير العلاقات بين البلدين في فتح الحدود وحلحلة القضايا العالقة. وطالب عمر بتنفيذ المصفوفة، خاصة ما يتعلق بعبور النفط عبر الأنبوب السوداني.