قال عضو الوفد السوداني في المفاوضات مع جنوب السودان الفريق عماد عدوي، إن اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين ستجتمع يوم الأحد المقبل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بغرض بحث تنفيذ المصفوفة في جانب الترتيبات الأمنية. وأوضح عدوي في تصريحات صحفية، أن من الترتيبات المتفق عليها اجتماع اللجنة الأمنية السياسية كل ثلاثة أشهر بصورة راتبة مع الدعوة لاجتماع غير عادي في أي وقت تراه اللجنة، كما حدث في أوقات سابقة، وذلك باعتبار أن القضايا الأمنية والسياسية تحتاج إلى متابعة مستمرة. وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يتم التنسيق بين رؤساء اللجنة في البلدين لاتخاذ أي قرار في صدد تنفيذ المصفوفة، وكذلك يمكن تشكيل لجان فنية ولجان مراقبة لتحقيق الهدف المنشود في إقرار الأمن والاستقرار والسلام بين البلدين، مؤكداً عزم القيادات في الدولتين على بذل الجهود لذلك. معالجة الديون من جهته، قال رئيس الوفد السوداني إدريس محمد عبدالقادر، إن طرفي التفاوض اتفقا على معالجة قضايا الديون وإنهما سيعملان على بحث إعفائها مع الجهات المانحة خلال عامين. وأضاف "إذا لم يتم ذلك سيكون الخيار الوحيد أن يتم تقسيم الديون بين البلدين حسب المعايير الاقتصادية المعروفة". وقال حسب وكالة السودان للأنباء يوم الأربعاء، إن المصفوفة أعلنت بوضوح أن يعمل الطرفان بالتزامن المشترك على تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك التي تشمل الترتيبات الأمنية والنفط والتجارة والبنوك والمصارف والديون الخارجية والمعاشات وحركة المواطنين والمعابر وتطبيق المنطقة العازلة بمساحة 20 كلم من الحدود وجعلها منطقة منزوع السلاح، بجانب الاتفاق على جعل منطقة 14ميل منطقة آمنة منزوعة السلاح، ويكتمل ذلك في موعد لا يتجاوز 6 أبريل. وقال إن التنفيذ بدأ اعتباراً من العاشر من مارس الجاري تاريخ التوقيع على مصفوفة الترتيبات الأمنية وسريانها، لافتاً إلى أنه وفقاً لاتفاقية المصفوفة سيتم تشكيل لجان على مستويات مختلفة فنية ووزارية وأخرى رئاسية للتحقق من تنفيذ الاتفاق لتحقيق الاستقرار والسلام بين البلدين.