أفادت دراسة جديدة أن الأطفال الذي يشاهدون التلفاز لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يومياً، مرشحون أكثر من غيرهم للتعرض لمشكلات سلوكية مثل السَّرقة والتشاجر. وفي المقابل لم يظهر تأثير ملحوظ على السلوك من الحاسوب أو ألعاب الفيديو. وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الباحثين بجامعة غلاسغو في إسكتلندا اكتشفوا أن 15% من الأطفال في سن الخامسة ممن يقضون ما لا يقل عن ثلاث ساعات أمام شاشة التلفاز يومياً، أكثر عرضة لمكابدة سلوك مناوئ للمجتمع في سن السابعة. وقال الباحثون إن العلاقة بين مشاهدة التلفاز والعلل السلوكية قد تعزى إلى مشاكل النوم أو قلة النشاط البدني، في حين أن مزاج الطفل يمكن أن يؤثر في عادات مشاهدته للشاشة. وأضافوا أن الأمر قد يتعلق أيضاً بما يشاهده الأطفال في التلفاز، لا المدة التي يقضونها في المشاهدة، فالمشهد هو الذي يؤثر في سلوكهم. يشار إلى أن هذه الدراسة هي الأولى في بريطانيا التي تتفحص العلاقة بين استخدام الأطفال لشاشة التلفاز والتغيرات في صحتهم النفسية مع مرور الوقت. وختمت الصحيفة بما قاله أحد الباحثين بأن "هذه الدراسة المهمة تشير إلى أن العلاقة بين التلفاز وألعاب الفيديو والصحة معقدة وتتأثر بكثير من العوامل الاجتماعية والبيئية الأخرى".