توصلت دراسة حديثة إلى أنه بات من الممكن التعرُّف مسبقاً على قابلية الأشخاص للإصابة بالسرطان بدقة تقارب ال100%، عبر الكشف عن الخريطة الجينية الشخصية. وشارك في الدراسة أكثر من ألف باحث من مختلف أرجاء العالم. وسيمكن الاكتشاف الجديد الأطباء من تشخيص مسبق للنساء اللواتي يمكن أن يصبن بسرطان الثدي، حسب الدراسة التي أنجزتها مؤسسة "بي أتش جي" البحثية الدولية التي تعنى بتطوير العلوم الطبية. وبينت الأبحاث التي أجريت على ربع مليون شخص، أن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والرحم والبروستاتا قد ترتبط صعوداً أو نزولاً ب 83 نوعاً من شفرات الحمض النووي (دي إن إيه). وقالت الأخصائية في مجال التشخيص الجيني للسرطان، البروفيسور روس إيليس، إن هذه النتائج "تعد حتى الآن الخطوة الأبرز على طريق التشخيص الجيني لسرطان البروستاتا". وأضافت أنه من شأن هذا التطور أن "يمكن من رصد الرجال الذين لديهم قابلية وراثية للإصابة بسرطان البروستاتا، خلال إحدى مراحل حياتهم". وقد شارك في هذا البحث نحو ألف عالم من أمكان مختلفة من العالم، وركز الباحثون على تحليل التحولات الطفيفة التي يمكنها أن تغير طريقة عمل الجينات في الحمض النووي، وتؤثر بالتالي في احتمالات الإصابة بالسرطان.