رغم رحيله قبل 36 عاماً، إلا أن صوته لا يزال يسطع من جديد في فضاء "الثورات العربية" الحالية، ولا تزال تردد الجماهير وراءه "يا بركان الغضب يا موحد العرب"، إنه العندليب المصري عبدالحليم حافظ. فلم يكن حليم مجرد فنان مر "صدفة"، بل كان رائداً من رواد الطَّرب، صنع مدرسة فنية بإحساسه وصوته العذب، شعارها "يا مركبي سيري". في يوم 30 شهر مارس في سنة 1977، رحل ذلك الفتى اليتيم "مداح القمر"، الذي كان "في يوم من الأيام" بالمجد "موعود"، فعلى الرغم من المرض وجسده النحيل المثير للتعاطف رفع شعار "أي دمعة حزن لا"، ليبدأ صوته الرائق المملوء بالحزن وإحساسه المفرط بالشجن يتسلل تحت "ضي القناديل" إلى جمهوره، وهم يستقبلونه بترحاب "نعم يا حبيبي نعم". قلوب الجمهور " وعلى قد الشوق للعودة إلى زمن العندليب في ذكرى رحيله، يسأل كثير من جمهوره "قارئة الفنجان".. لماذا لم يمت صوت عبدالحليم رغم مرور كل هذه السنوات " ورغم مرور 36 عاماً على رحيل العندليب، إلا أنه لا يزال يعيش داخل قلوب جمهور "الوطن الأكبر" من المحيط للخليج، لسان حالهم "عاش اللي قال" فلا يشعر أحد بغيابه، فأعماله الفنية مادة ثرية للفضائيات والإذاعات، ولا تخلو منها ذاكرة أجهزة الجوال والحاسبات الشخصية. ولا تزال طقوس الاحتفال بذكرى رحيله قائمة عاماً وراء عام، يفتح فيها باب منزله بحي الزّمالك بالقاهرة لجمهوره، مع تسابق وسائل الإعلام على بث أعماله في هذا اليوم. قدم عبدالحليم 16 عملاً سينمائياً كانت في الصدارة في ذلك الوقت، كما قام ببطولة المسلسل الإذاعي "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، وهو المسلسل الوحيد الذي شارك فيه عبدالحليم بطلاً للحلقات، بمشاركة نجلاء فتحي وعادل إمام. و"على قد الشوق" للعودة إلى زمن العندليب في ذكرى رحيله، يسأل كثير من جمهوره "قارئة الفنجان".. لماذا لم يمت صوت عبدالحليم رغم مرور كل هذه السنوات.