أعلنت حكومة جنوب السودان أنها أطلقت سراح القيادي السابق بالحركة الشعبية، الفريق تلفون كوكو أبوجلحة، من المعتقل الذي تم حبسه فيه منذ العام الماضي، والآن هو حر طليق، وموجود في جنوب السودان بإرادته. وقالت صحيفة "السوداني" الصادرة يوم الجمعة، إن وزير الداخلية الجنوبي ألسون مناني مقايا أكد ل"سودان راديو سيرفس" أن تلفون كوكو حر طليق وموجود في جنوب السودان بإرادته. وأضاف مقايا "على حد علمي أن تلفون كوكو أطلق سراحه وهو حر طليق ولكنه رفض الذهاب للسودان". وقال وزير الداخلية بالجنوب إن هذه المعلومات تلقيتها من وزير العدل بأن تلفون لم يعد مسجوناً وقد قيل له إذهب ولكنه قال بأنه لا يستطيع الذهاب إلى الشمال وفضّل البقاء في الجنوب. وتم تعيين تلفون كوكو العام 2009 مبعوثاً خاصاً لرئيس حكومة الجنوب في جبال النوبة. وقضى كوكو عاماً كاملاً بالجنوب وعندما قرر العودة إلى جبال النوبة لممارسة مهامه تم اعتقاله في ظروف غامضة. نوايا حسنة " سلفاكير ميارديت أصدر قراراً بترحيل السودانيين الذين يقضون عقوبات بسجون ولايات دولة الجنوب العشر إلى السجن الاتحادي بجوبا تمهيداً لإطلاق سراحهم " وفي السياق، أعلنت سفارة جمهورية جنوب السودان بالخرطوم، أن الرئيس سلفاكير ميارديت أصدر قراراً بترحيل جميع السودانيين الذين يقضون عقوبات بسجون ولايات دولة الجنوب العشر إلى السجن الاتحادي بجوبا تمهيداً لإطلاق سراحهم. ونقلت وكالة الأنباء السودانية يوم الخميس عن المتحدث باسم السفارة قبريال دينق تأكيده، أن الخطوة تعتبر بادرة لحسن النية ورد الجميل ومبادلة السودان النهج الذي انتهجه عبر إصدار الرئيس السوداني للقرار الذي تم بموجبه إسقاط العقوبة عن الجنوبيين بالسجون السودانية وترحيلهم إلى بلادهم. وتوقع قبريال أن تتم هذه الخطوة قريباً، مضيفاً أن العلاقات الآن بين الخرطوم وجوبا اتخذت منحىً جديداً يتسم بالثقة المتبادلة والتعاون المشترك فيما ينفع شعبي البلدين. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر أخيراً قراراً جمهورياً بالعفو عن 51 سجيناً من أبناء دولة جنوب السودان كانت المحاكم قد أصدرت أحكاماً مختلفة في مواجهتهم.
