قال السودان إن الرئيس المصري محمد مرسي لم يدفع يأي مبادرة تختص بتوحيد الإسلاميين بالسودان، وإن الاتفاق تم على قيام الحركة الإسلامية في البلدين بواجبها الدعوي عبر برامج ثقافية تواجه الإعلام الغربي الناشط ضد الثقافة الإسلامية والعربية. واستقبل الرئيس المصري د. محمد مرسي، يوم الجمعة، بمقر إقامته بفندق كورنثيا بالخرطوم نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه. من جانبه، قال الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن في تصريحات صحفية يوم الجمعة عقب لقائه الرئيس مرسي، إن اللقاء بحث الهم العام بين السودان ومصر وتم التداول حول تطوير العلاقات السودانية المصرية. وأكد الزبير أنه لم يسمع من الرئيس المصري بمبادرة تختص بتوحيد الإسلاميين السودانيين، واستدرك قائلاً "المساهمة في توحيد القوى السياسية الوطنية في السودان وجمعها في برامج لتحقيق السلام ونبذ العنف مقبول من الجميع خاصة الرئيس ونائبه الأول لتوحيد الصف الوطني. عقبات حلايب وفي سياق متصل، قال مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد رئيس جبهة الشرق، في تصريحات صحفية عقب لقائه بالرئيس محمد مرسي بمقر إقامته بفندق كورنثيا، إن اللقاء تناول الكثير من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والعلاقات الأزلية المتجذرة وكيفية تطويرها وتعزيزها في المرحلة القادمة. وأضاف موسى أن اللقاء تناول كيفية تذليل العقبات في مثلث حلايب والعودة لحالة ما قبل 1995، مشيراً إلى أن الرئيس المصري وعد بتذليل كل العقبات والمشاكل وإزالة التحديات في المنطقة. من جانبه، أوضح رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية د. الصادق الهادي المهدي، بأنه طرح على الرئيس أهمية التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان على أن تسمى منطقة حلايب بحبايب. وطالب نائب رئيس حزب الأمة الفدرالي الطاهر الرقيق بضرورة وجود علاقة استراتيجية بين مصر والسودان وتنشيط الدبلوماسية الشعبية والعمل الحزبي بين الشعبين الشقيقين. لا مبادرة وفي السياق ذاته، نفى القيادي بحزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس مرسي يوم الجمعة ضمن سلسلة لقاءاته بالقوى السياسية السودانية، أن يكون الرئيس المصري قد تقدم بمبادرة بشأن الحوار بين الحكومة والمعارضة. وأكد ناصر أن مرسي أبدى اهتمامه بالأمر وجدد حرصه على أنه سيعمل كل مافي وسعه لمعالجة ما يجري في البلدين. من جهتها، رحبت الحركة الشعبية تيار السلام بزيارة د. مرسي للسودان. وأكدت د. تابيتا بطرس القيادية بالحركة الشعبية تيار السلام في تصريحات صحفية عقب اللقاء أهمية التواصل بين السودان ومصر في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاستثمار. وشددت على ضرورة تبادل الخبرات والاهتمام بتدريب الكوادر في البلدين.