قدم الرئيس التفيذي لشركة آبل الأميركية تيم كوك اعتذاراً لعملاء الشركة في الصين بعد أن اتهمت وسائل إعلام صينية رسمية الشركة بالغطرسة والجشع، ونقلت عدم رضا المستهلكين الصينيين عن خدمات ما بعد البيع الخاصة بالشركة. وأورد موقع شبكة "بي بي سي" ، أن حملة إعلامية في الصين استمرت لمدة أسبوعين مركزة على سياسات ما بعد البيع الخاصة بشركة آبل. وبدأت الحملة بقيام شبكة التلفزيون المركزي الصيني المملوك للدولة بانتقاد شركة أبل يوم 15 مارس المنصرم، في أحد البرامج الخاصة بحقوق وسلامة المستهلكين. واتهم البرنامج شركة آبل بالفشل في تقديم بديل جديد لهاتف آي فون في حالة احتياج الهاتف إلى إصلاحات كبيرة خلال فترة الضمان التي تبلغ عاماً واحداً. وبعد ذلك، قامت صحيفة "الشعب" اليومية الرسمية بتصوير شركة آبل بأنها أحدث شركة غربية تقوم باستغلال المواطنين الصينيين، وبعد يوم من ذلك، نشر الصحيفة افتتاحية بعنوان: "ضربة لغطرسة آبل التي لا تضاهى". سوء فهم " رئيس الشركة يقول انهم يدركون أن قلة التواصل، أدت إلى التصور بأن موقف أبل كان متغطرسا، وأنهم لا يولون اهتماماً أو أهمية لردود فعل عملائنا " وقال بيان على موقع الشركة باللغة الصينية إن "سوء فهم" ربما أدى إلى التصور بأن تعامل الشركة مع العملاء الصينيين يتسم بالغطرسة. وكتب كوك على موقع الشركة في الصين: "نحن ندرك أن قلة التواصل... أدت إلى التصور بأن موقف أبل كان متغطرسا، وأننا لا نولي اهتماماً أو أهمية لردود فعل عملائنا". وفي وقت سابق هذا العام، قال كوك إنه يتوقع أن تحل الصين محل أميركا الشمالية كأكبر مصدر للإيرادات لشركة آبل، حيث تعد الصين حالياً ثاني أكبر سوق لشركة آبل، وذلك من خلال وجود أكثر من 17 ألف منفذ لبيع منتجاتها في الصين.