تعهد وفد المعونة الأمريكية بمساعدة جهود حكومة ولاية جنوب دارفور في برامج العودة الطوعية، علاوة على تقديم المعونات للنازحين والبرامج الحكومية لإنعاش المستوى الاقتصادي لمواطني الولاية. وأكد مدير المعونة ألونزو دوبلن أهمية الاستقرار الأمني بدارفور. وقال مدير المعونة الأمريكية ألون دوبلن، عقب لقائه اليوم والي جنوب دارفور علي محمود، لقناة الشروق: "أتيحت لنا الفرصة لإبداء تعاوننا وكان اجتماعاً ناجحاً خص قضية الأمن والاستقرار، ووجدنا أن الوالي يحمل هذه القضية على محمل الجد وسنقدم لحكومته المساعدات كافة التي تعينه على عمله". في غضون ذلك، أكد وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية السوداني عبد الباقى الجيلانى حرص حكومة الخرطوم على إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى الجنوب ودارفور، وقال عقب لقائه مدير المعونة الأمريكية، إن اللقاء تطرق إلى ظاهرة الاختطاف التى تكررت بدارفور وأثرها على العون الإنسانى، وذكر أنه أوضح لمدير المعونه الأمريكية أن الظاهرة طبيعية نتيجة لوجود قطاع الطرق. "المعونة" تعود للشمال بعد ربع قرن ووافقت المعونة الأمريكية على العودة للعمل بشمال السودان بعد قطيعة استمرت أكثر من ربع قرن، بالتركيز على المناطق المتأثرة بالحرب لعمل مشاريع تنموية تتركز في مشاريع الطرق. وقال مدير مركز المعلومات بوزارة المالية والاقتصاد الوطني د. عادل عبدالعزيز، بحسب صحيفة "الرأي العام"، إن عودة المعونة للعمل في الشمال نتاج التزامات المجتمع الدولي في أوسلو لتنفيذ مشاريع في القطاعات التي حددتها وثيقة الجام. وقال إن التزامات أوسلو موزعة بين عدد من دول العالم ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال وكيل وزارة التعاون الدولي الفاتح علي الصديق إن المعونة الأمريكية وافقت على استئناف عملها في الشمال في الأيام المقبلة لأول مرة بعد قطيعة استمرت سنوات طوالاً، وذلك لإنشاء عدد من المشاريع التنموية بالتركيز على مشاريع الطرق في المناطق المتأثرة بالحرب. وكانت المشاورات بدأت منذ وقت مبكر بين الحكومة السودانية والوكالة بعد الاحتجاجات التي قدمتها الحكومة ضد انحياز المعونة الأمريكية لمناطق محددة في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، بعد أن تمسكت الإدارة الأمريكية باستثناء الشمال من أعمال المعونة وفقاً للمقاطعة القائمة.