دعت الحكومة السودانية للجهاد والمواجهة لرد عدوان متمردي الجبهة الثورية على ولاية شمال كردفان، وطالبت الشعب بالوقوف صفاً واحداً مع الجيش لرد المعتدين، مؤكدة أن الاعتداء لن يجعلها تنكص عن خيار السلام، لكنه لن يكون سلاماً بأي ثمن. وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني د.أحمد بلال عثمان، في بيان، إنه "في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة وتتحفز البلاد بكامل مكوناتها وكل قواها الفاعلة بكل العزم والصدق نحو السلام الشامل، تأبى قوى البغي والعدوان الذي لا تريد لهذه البلاد استقراراً وسلاماً، وإذا بها تقوم كعادتها بالفعل الطائش المنتحر عديم الجدوى". وأكد أن أهل السودان سيزودون عن ما يملكون عن مقدراتهم بكل ما يملكون ولن يدعوه لقمة سائغة لأدوات القوى الخارجية والمشاريع الاستعمارية. وقطع البيان، أن السودان سيصد المعتدين المتمردين بكل العزم المتوفر في الشعب وقواته المسلحة وحكومته المجاهدة ويردهم على أعقابهم خاسرين خائبين تلاحقهم اللعنات والعار. وقال إن ذلك العدوان لن يجعلنا ننكص عن خيارنا الاستراتيجى نحو السلام، لكنه لن يكون سلاماً بأي ثمن، فإن للسعي ناحية السلام حدوداً هي الكرامة والعزة، فإذا مست كرامة الشعب وعزة الأمة، فليس إلا الجهاد والمواجهة وعلى الباغي تدور الدوائر. وأضاف: "ونقول لجيشنا البطل وشعبنا الجسور ممثلاً فى شيبه وشبابه ونسائه وقواه الحية فلنقف صفاَ واحداً كما كنا عند المحن نرد عادية المعتدين الصغار ونلجم أسيادهم حجراً ولن تزيدنا مثل هذه التحركات الاستعراضية الطائشة إلا صلابة ووحدة.