قال مراسل الشروق في ولاية شمال كردفان عبد اللطيف عبد الله ليل الأحد إن الحياة عادت إلى طبيعتها بالكامل في كل المناطق التي تعرضت لهجمات من قبل متمردي الجبهة الثورية، وسط مطالبات شعبية بتعزيز الأمن. وأضاف أن هناك أتيام من الحكومة الاتحادية والولاية تعمل الآن من أجل عودة خدمات المياه والكهرباء إلى مدينة أم روابة، بينما استقبلت مدينة الرهد عددا من القادمين من مناطق الأحداث في أبوكرشولا. وتعهد وزير الكهرباء والسدود أسامة عبدالله بعودة التيار الكهربائي لمنطقة أم روابة في أقرب وقت. ووجه الوزير الذي وقف بنفسه على الأعمال الجارية من أجل إصلاح العطب، الفرق العاملة بإسراع العمل، كما وجه بنقل بعض المولدات الكهربائية من الخرطوم والجزيرة لمعالجة مشكلة المياه بالمنطقة. وشدد عبد الله على تسخير كافة إمكانيات الوزارة لإسراع العمل في المحطة. نهب وتخريب وقال مراسل الشروق إن التخريب كان كبيراً في محطتي المياه والكهرباء إضافة إلى نهب المصارف والمتاجر من قبل المتمردين. وأضاف أن والي الولاية وبرفقته وفد عالي المستوى، توجهوا من الأبيض لأم روابة لتفقد الأوضاع ومخاطبة مواطني المنطقة. من جهة ثانية تشكلت آلية مشتركة من ولايتي شمال وجنوب كردفان بمدينة الرهد لترتيب أوضاع المتأثرين من الأحداث في جوانب الإيواء والغذاء. واستقبلت المدينة أعداد من القادمين من مناطق أبوكرشولا والمناطق المتأثرة من الأحداث. وكشفت مفوضية العون الإنساني بولاية جنوب كردفان لجوء المتأثرين إلى منطقة (سدرة) أيضاً لتلقي المساعدات. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية بشمال كردفان د. سلمى الطاهر النور للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الوزارة استنفرت كافة مؤسساتها لمقابلة إفرازات الأحداث. وأوضحت أن هناك تنسيق كامل بين شمال كردفان وجنوب كردفان لاستقبال واستيعاب المتأثرين وتقديم الدعم اللازم لهم. واستنفرت جمعية الهلال الأحمر السوداني متطوعيها وفرق الطوارئ بالمحليات للتدخل بعدد 150 متطوع لتقديم الخدمات الإنسانية من خلال القيام بإسعاف الجرحى والمصابين وعمليات الإخلاء لمستشفيات الأبيض والرهد.